الولايات المتحدة الأمريكية تفتح تحقيقا في واردات الفوسفاط المغربي
كشفت وكالة الأنباء العالمية "رويترز"، إن وزارة التجارة الأمريكية، قررت فتح تحقيق حول واردات الفوسفاط القادم من المغرب إلى السوق الأمريكي، بخصوص مزاعم تتحدث عن استفادة منتجي أسمدة الفوسفاط في المغرب من "إعانات غير عادلة".
وحسب ذات المصدر، فإن هذا التحقيق سيشمل المغرب وروسيا، باعتبارهما من مصدري أسمدة الفوسفاط إلى الولايات المتحدة الأمريكية،، حيث بلغت صادرات المغرب إلى أمريكا العام الماضي من الفوسفاط بقيمة 729 مليون دولار، ومن روسيا بحوالي 299 مليون دولار.
وأشارت رويترز نقلا عن وزارة التجارة الأمريكية، أن لجنة التجارية الأمريكية المعروفة اختصارا بـ"ITC" هي التي ستُباشر هذا التحقيق، لمعرفة ما إن كانت الصناعة الأمريكية تضررت من واردات الأسمدة من المغرب وروسيا أم لا.
ووفق المصدر الإعلامي نفسه، فإن شركة تُدعى "موزاييك" التي يوجد مقرها في الولايات المتحدة الأمريكية، هي التي تقدمت بطلب التحقيق في هذه القضية، وأشارت وزارة التجارية الأمريكية، أن اللجنة المفوض لها القيام بالتحقيق ستقدم الخلاصات الأولى لتحقيقاتها بحلول 10 غشت المقبل.
وأضافت الوزارة الأمريكية في هذا السياق، فإنه إذا تبين مبدئيا بأن واردات الفوسفاط من المغرب وروسيا تضر بالصناعة الأمريكية، فستأمر باستكمال التحقيقات من أجل الاعلان عن النتائج الكاملة الاولية في 21 شتنبر المقبل.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن صادرات الفوسفاط المغربي، تواجه هجومات متواصلة من جبهة البوليساريو في الجزائر، وترسل بعثات إلى مختلف دول العالم، لإقناع هذه الدول بإيقاف صادرات من المغرب من الفوسفاط، بدعوى أن المغرب يستخرجه من "أراضي صحراوية محتلة".
ويُعتبر المغرب هو المصدر الأول للفوسفاط في العالم، ويمتلك أكبر احتياطي للفوسفاط على المستوى الدولي، ويُعتبر الفوسفاط من المواد الأساسية التي تُستسخدم لاستخراج الأسمدة الأساسية والضرورية التي تُستعمل في خصوبة الأرض والزراعات الفلاحية.